Wednesday, 4 January 2012

مواقف من حياة عمر رضي الله عنه وملامح من سيرته



عمــر بن الخطــاب رضي الله عنه ومــواقف من سيرته .
~~~~~~~~~~~

هو عمربن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى بن رياح بن عبد الله
بن قرط بن رزاح ( الصحيح المسند للشخ العدوي ) .
فضائله رضي الله عنه كثيرة وعديدة وهو في المنزلة يلي أبو بكر الصديق رضي الله عنه فهو أفضل البشررضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه وقد ذكرنا في سيرةالصديق رضي الله عنه فضائل كثيرة وأحاديث كثيرة كان هو في المنزلة الأولىويليه عمر رضي الله عنه وأرضاه في الفضيلة وعلى رأسها البشــارة بالجنة كما ذُكر من قبل
دعـــاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يعز الله بإسلام عمر
" اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب قال وكان أحبهما إليه عمر "(1)فقد كان إسلامه عــزة للإسلام والمسلــمين رضي الله عنه.

فضل عمر بعد أبي بكر رضي الله عنهما
عن سعيد بن زيد بن عمروبن نفيل"أبو بكرفي الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ،والزبيرفي الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بنزيد في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة" (2)
وعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ،عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : " كُنَّا نُخَيِّرُ بَيْنَ النَّاسِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَنُخَيِّرُ أَبَا بَكْرٍ ،ثُمَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ،ثُمَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ " .(3)
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :" كُنَّا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَلَا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا ,ثُمَّ عُمَرَ ثُمَّ عُثْمَانَ ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نُفَاضِلُ بَيْنَهُمْ" .(4)
وفي رواية للبخاري أيضا
وهذه الرواية التي ذكرت في الصحيح المسند في فضائل الصحابة

بشارات لعمر رضي الله عنه
بشــــره صلى الله عليه وسلم بالجنة
عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ،فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُبِالْجَنَّةِ » . فَفَتَحْتُ لَهُ ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ ، فَبَشَّرْتُهُ بِمَا قَالَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» . فَفَتَحْتُ لَهُ ، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِىُّصلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ ، فَقَالَ لِى « افْتَحْلَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ » . فَإِذَا عُثْمَانُ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ. رواه البخاري(5)

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « رَأَيْتُنِى دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِى طَلْحَةَ وَسَمِعْتُ خَشَفَةً،فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ هَذَا بِلاَلٌ . وَرَأَيْتُ قَصْراً بِفِنَائِهِ جَارِيَةٌ، فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا فَقَالَ لِعُمَرَ .فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ فَأَنْظُرَإِلَيْهِ ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ » . فقَالَ عُمَرُ بِأُمِّى وَأَبِى يَا رَسُول اللَّهِ أَعَلَيْكَ أَغَارُ. رواه البخاري(6)
فائدة
و هذا الحديث وغيره من أدلة أهل السنة والجماعة على أن الجنة والنارحق
وأنهما مخلوقتان وموجدتان وهذا أيضاً مذكور في أصول السنة للإمام أحمد بنحنبل رحمه الله .الآن قد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذه المسألة ، وقالوا أن الجنةوالنار يخلقهما الله يوم القيامة !!وقد رد عليهم كثير من أئمة أهل السنة وبينوا جهلهم بالآثار والسنن .(7)
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : " صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُحُدٍوَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ , وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ , فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، قَالَ : " اثْبُتْ أُحُدُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْشَهِيدَانِ " .(8)
منزلة إيمان عمر رضي الله عنه
قال يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى حَيْوَةُ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَاللَّهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ إِلاَّ مِنْ نَفْسِى . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « لاَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ» . فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَإِنَّهُ الآنَ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ نَفْسِى. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « الآنَ يَا عُمَرُ ». رواه البخاري(9)
قال ابن حجر رحمه الله: "قال الخطابي:
حبُّ الإنسان نفسه طبع، وحب غيره اختيار بتوسط الأسباب، وإنما أراد عليه الصلاة والسلام حب الاختيار؛ إذ لا سبيل إلى قلب الطباع وتغييرها عما جبلت عليه. قلت: فعلى هذا فجواب عمر أولاً كان بحسب الطبع، ثم تأملفعرف بالاستدلال أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه؛ لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والأخرى، فأخبر بما اقتضاهالاختيار، ولذلك حصل الجواب بقوله: «الآن يا عمر». أي: الآن عرفت فنطقت بما يجب"(10)
قال الخطابي: " فمعناه أن تصدق في حبي حتىتفنى نفسك في طاعتي،
وتؤثر رضاي على هواك، وإن كان فيه هلاكك ".(11)
ومحبّته -صلى الله عليه وسلم- تقتضي تعظيمه وتوقيرهواتباعه،
وتقديم قوله على قول كل أحد من الخلق, وتعظيم سنته صلى الله عليه وسلم


(1) حققه الألباني -المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3681 خلاصة حكم المحدث: صحيح .(2) حققه الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 50خلاصة حكم المحدث: صحيح.(3)الكتب » صحيح البخاري » كِتَاب الْمَنَاقِبِ» بَاب فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى ... رقم الحديث: 3406.(4)صحيح البخاري » كِتَاب الْمَنَاقِبِ » بَاب مَنَاقِبِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَبِي عَمْرٍو ... رقم الحديث: 3445.(5)» صحيح البخاري » كِتَابالْمَنَاقِبِ » بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ ... رقم الحديث: 3441 .(6)صحيح البخاري » كِتَاب الْمَنَاقِبِ» بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ ... رقم الحديث: 3427.(7)http://www.taimiah.org/index.aspx?function=item&id=986&node=8941(8) صحيح البخاري » كِتَاب الْمَنَاقِبِ » بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ ... رقم الحديث: 3434
(9) صحيح البخاري » كِتَاب الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ»بَاب كَيْفَ كَانَتْ يَمِينُ النَّبِيِّ صَلَّىاللَّهُ ...... رقم الحديث: 3434
(10)فتح الباري (11/528) .من موضوع الحب في الإسلام
http://www.saaid.net/Doat/mehran/64.htm
http://www.saaid.net/mohamed/203.htm(11)
مصدر الموضوع كتاب الصحيح المسند للشيخ مصطفى العدوي حفظه الله.
مع إضافة بعض الشروح لبعض الأحاديث

يتــــــــبع
إن شــــاء الله

No comments:

Post a Comment