Monday 28 February 2011

حكم قول: "العصمة لله ورسوله"



ســـــؤال أجاب عـــنــه الشــــيـــخ "عبد المحسن بن حمد العباد "

الســـــــؤال
الشيخ الألباني رحمه الله كان يقول في مصنفاته القديمة: "العصمة لله ورسوله"، وفي مصنفاته الحديثة صار يقول: "المعصوم من عصمه الله"، وقد أخبرني الشيخ علي حسن الحلبي أن الشيخ الألباني رجع عن قوله في المصنفات القديمة إلى هذا القول في المصنفات الجديدة، وذلك بعد ما تبين له أن لفظ العصمة لا تطلق على الله عز وجل، فما رأيكم؟


•• نص الإجابة:

نـــعـم، وقد جاء في حديث: "
ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كان له بطانتان: بطانة تدله على الخير، وتعينه عليه، وبطانة تدله على الشر، وتعينه عليه، والمعصوم من عصمه الله" (1) (رواه البخاري)، فالتعبير عن الله بأنه معصوم لا يستقيم، ولفظ العصمة لا يطلق إلا على من يتصور منه صدور الخطأ، لكن إذا قيل: كلام الله تعالى فيه عصمة، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فيه عصمة، فلا خطأ فيهما، فهذا كلام صحيح

للاستماع
هـــــــنـــــا


منقول
موقع طريق الإسلام

(1) رواه البخاري / الجامع الصحيح / كتاب القدر / باب المعصوم من عصم الله / حديث رقم
6151

Friday 25 February 2011

حكم قول الشاعر "إذأ الشعب يوماً أراد الحياة ... فلابد ......."

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير المرسلين نبينا ورسولنا وحبيبنا وقدوتنا
محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم

أما بعد :

لمن المؤسف أن نرى أشخاصًا يقولون ما يسمعونه دون التحري من صحته
(تقليد أعمى)
حيث أنك تسمع مَن يقول ويردد ويُنشد " إذا الشعب يومًا أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر" ظنًا أنها عبارة مشجعة أو ما شابه رغم أنها كفرٌ بعينه كما أفتى بذلك
الشيخ المحدّث محمد ناصر الدين الألباني عندما سئل عن حكم هذا البيت .
وهنا سأطرح هذه الفتوى بالإضافة إلى فتوى الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان حفظه الله

" سُئل إلامام المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - عن قول الشاعر أبو القاسم الشابي :
«إذا الشعبُ يوما أراد الحياة .. فلا بُد أنْ يستجيب القدر»
فأجاب - رحمه الله - هذا الكفر بعينه ، هذا يدل على أن الناس ابتعدوا عن العلم ، ولم يعودوا يعرفوا ما يجوز ومالا يجوز ، ما يجوز لله وحده ، وما لا يجوز لغيره ،وهذا من الغفلة وهي من الأسباب التي أوحت لبعض الشعراء المعاصرين أن يقول ذلك وأن تتبنى ذلك الإذاعات العربية كنشيد قومي عربي فتقول : إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر ، يعني القدر تحت مشيئة الشعب ، وهذا عكس قوله تعالى :
{{
وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}}
الانسان:30
ومن العجيب أن يردد هذا الشعر رجل في البعثة الجزائرية للحج ، فبدأ يتكلم في مجلس كبار رجال الدعوة الإسلامية وأمام أبصارهم وأمام المشايخ فينشد هذا البيت فيقول : إذا الشعب يوما أراد الحياة ...بعض المشايخ تكلم وقال : إيش هذا ؟ هذا أكبر غفلة عن الإيمان بالقضاء والقدر ..
قلت : هكذا يوم يجهل المرء دينه ، ويتكلم بغير علم فيتجاوز حدوده ، ويتكلم في غير فقه فيأتي بالعجائب والغرائب من الطوام التي إذا لم يستنكرها أهل العلم أصبحت من الثوابت والسنن التي تقوم عليها الدول ، ويا ويل من استنكرها بعد ذلك ."
كتاب الحاوي من فتاوى الشيخ الألباني
[ج 1/ ص64]
********
فتوى الشيخ صالح بن فوزان
بن عبدالله الفوزان
حفظه الله

ونصها كالتالي

يقول السائل " ما حكم قول الشاعر " :

إذا المرء يوما أراد الحياة ***** فلا بد أن يستجيب القدر!!

فأجاب الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :

( هذا كلام فاضي .. لا بد أن يستجيب القدر ؟! ..
يعني إن المرء هو الذي يفرض على القدر أنّه يستجيب ؟! ..
العكس القدر هو الذي يفرض على الإنسان ).

هذا كلام شاعر الله أعلم باعتقاده .. أو أنّه جاهل ما يعرف ..
على كل حال هذا كلام شاعر , الله -جل وعلا- يقول :
( وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ )
[سورة الشعراء ، الآية 224 ـ 225] .
ويقول أهل البلاغه عن الشعر: " أعذبه أكذبه " ..
هذا كلام باطل بلا شك :
إذا المرء يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستجيب القدر!!

هذا مبالغة ، هذا يُنسب للشابي
( شاعر جزائري أو تونسي من الشعراء المعاصرين ) .

بعض الناس وبعض الصحفيين يكتبون كتابات ســـــيئة يقول :
" يا ظُلم القدر ! " ، " يا ظُلم القدر " ، " ظلَمهُم القدر ! " ، " يالسخرية القدر " ، " القدر يسخر ؟! " ، " القدر يظلم ؟! " ،
هذا كلام باطل يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله ..

عنوان الفتوى : قول الشاعر ( إذا الشعب يوماً أراد الحياة ) في الميزان
رقمها ( 52019 )

يقول السائل :

" أنا أسأل عن بيتين من الشعر يرددهم بعض الفنانين الموريتانيين وهم: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ، والثاني هو:
لولاه ما خلقت شمس ولا قمر ولا نجوم ولا شجر ..
تعني محمدا عليه أفضل الصلاة والسلام ؟ وشكراً.

" الفتوى "

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ،
أما بعـد:

أما قول الشاعر: إذا الشعب يوماً أراد الحياة .
فهو ينافي عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر التي هي ركن من أركان الإيمان ،
فإرادة البشر تابعة لإرادة الله تعالى وليس العكس ، قال الله تعالى
( وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )
[التكوير:29],
وقال تعالى ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا )
[الفرقان:2].
وأخرج مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات
والأرض بخمسين ألف سنة .
ولكن هذا لا ينافي الأخذ بالأسباب والعمل بجد واجتهاد ،
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( اعملوا فكل ميسر لما خلق له )

الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6605
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

رواه الترمذي وحسنه الألباني ، فالعمل من تمام التوكل على الله."
أما البيت الثاني: لولاه ما خلقت شمس ولا قمر ولا نجوم ولا شجر .
فهو من الغلو المنهي عنه في النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقد ثبت عن البخاري عن عمر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، ولكن قولوا:
عبد الله ورسوله .
الراوى:عمر بن الخطاب/المحدث:الالبانى
المصدر: مختصر الشمائل/خلاصة حكم المحدث:صحيح.
قال ابن القيم: فهو أعظم الخلق عند الله وأرفعهم منزلة،
وذكره سبحانه بصفة العبودية في
أشرف مقام مقام الدعوة والإسراء."

في بداية الأمر ظننتُ أن البيت يقول "إذا الشعب يومًا أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب للقدر" (باللام قبل القدر)
ولو كان كذلك لكان القول صوابًا لأن هنا الإنسان تحت مشيئة قدر الله وليس العكس كما هو واقع البيت .

ختامًا أقول تنبهوا وتحروا صحة كل ما تسمعونه وتقرؤونه وترونه إخوتي في الله فالخطأ في مثل هذه الأمور فادحًا ولا تنسوا أن هناك ضِعاف الإيمان مَن يقلدوكم بإيجابياتكم وسلبياتكم .

منـــقــــول
ملتقى أخوات أهل السنة والجماعة




Saturday 19 February 2011

حملة حجاب النساء فرض من رب السماء .



حملة حجاب النساء فرض من رب السماء



.:: المطويات والأوراق الدعوية ::.




>> ورقة: صفات الحجاب الصحيح "صالحة للطباعة والنشر"ـ <<




>> ورقة: الحجاب .. إيمان . طهارة . تقوى . حياء . عفة<<




>>مطوية: ومن يمنعك من الحجاب <<




>>ورقة: كيف أنزعه؟!!ـ <<




للمزيد من المطويات اضغط هنــــــــا




.:: التصميمات الدعوية ::.









للمزيد من التصميمات اضغط هنــــــــا



.:: المقالات الدعوية ::.



>> أعذار تمتنع بسببها الفتيات عن ارتداء الحجاب <<



>> ولو قامت الدنيا كلها على النقاب <<



>> أيهما تختارين!!؟ <<



للمزيد من المقالات اضغط هنــــــــا



.:: المقاطع الصوتية ::.



>> مميز: أنشودة الحجاب..للشيخ : أحمد العجمي <<



>> النقاب في زمن الفتن..للشيخ : محمد حسان <<



>> كيف الثبات امام قضية الساعة وانكار النقاب..للشيخ : هاني حلمي <<



>> أيتها الجوهرة !!..للشيخ : بدر المشاري <<



للمزيد من المقاطع الصوتية اضغط هنــــــــا



.:: المكتبة الشاملة ::.



>> عرض باوربوينت: حجابي سكني وطمأنينتي <<



>> شاشة توقف: نقابي طاعة لربي <<



>> كتيب: تبرج الحجاب..للشيخ محمد حسان <<



>> كتيب: الحجاب لماذا؟؟.. د.محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم <<



للمزيد من الكتيبات اضغط هنــــــــا





شارك في نشر الرسالة واحتسب الأجر

مع تحيات موقع وذكر الدعوي




http://www.wathakker.net/

ولا تنسونا من صالح دعائكم






Thursday 17 February 2011

حكم الحلف بحياة الله عز وجل ؟


حكم الحلف بحياة الله عز وجل

للشيخ العثيمين رحمه الله
الحلف بحياة الله حلفٌ صحيح لأن الحلف يكون بالله أو بأي اسمٍ من أسماء الله أو بصفةٍ من صفات الله والحياة صفةٌ من صفات الله فإذا قال وحياة الله لأفعلن كذا وكذا كان يميناً منعقدةً جائزة وأما إذا حلف بحياة النبي أو بحياة الولي أو بحياة الخليفة أو بحياة أي معظم سوى الله عز وجل فإن ذلك من الشرك وفيه معصية لله عز وجل ورسوله وفيه إثم لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بآبائكم من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت وإنا نسمع كثيراً من الناس يقول والنبي لأفعلن كذا وحياة النبي لأفعلن كذا ويدعي أن هذا مما يجري على لسانه بلا قصد فنقول حتى في هذه الحال عود لسانك أن لا تحلف إلا بالله عز وجل واحبس نفسك عن الحلف بغير الله ثم إنه بهذه المناسبة أود أن أبين لأخواني المستمعين أنه لا ينبغي للإنسان أن يكثر الأيمان لأن بعض أهل العلم فسر قول الله تعالى (واحفظوا أيمانكم) بأن المراد لا تكثروا الحلف وإذا قدر أن الإنسان حلف على شيء مستقبل فليقل إن شاء الله لأنه إذا قال إن شاء الله كان في ذلك فائدتان عظيمتان
الفائدة الأولى :
أن هذا من أسباب تيسير الأمر الذي حلف عليه وحصول مقصوده والثاني : أنه لو لم يفعل فلا كفارة عليه ودليل ذلك قصة سليمان النبي عليه الصلاة والسلام حين قال والله لأطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحدةٌ منهن غلام يقاتل في سبيل الله فقيل له قل إن شاء الله فلم يقل اعتماداً على ما في نفسه من اليقين فطاف على تسعين امرأة فلم تلد إلا واحدةٌ منهن شق إنسان إي نصف إنسان فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركاً لحاجته
(1)
وأما الفائدة الثانية : وهي أنه لو لم يفعل لم يحنث يعني لو حلف أن يفعل شيئاً فلم يفعل وقد قال إن شاء الله فإنه لا حنث عليه أي لا كفارة عليه لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حلف فقال إن شاء الله فلا حنث عليه.(2)
منقول
موقع الشيخ العثيمين رحمه الله

=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*
=*=*=*=*=*=*=*=
(1) أخرج البخاري / الجامع الصحيح / كتاب كفارات الأيمان /باب الإستثناء في الأيمان / حديث رقم 6255 .
(2) رواه الترمذي / حققه الألباني /إرواء الغليل / حديث رقم 2570/ صحيح .

Monday 14 February 2011

حكم الاحتفال بالمولد النبوي



الســــلام علــــيكم ورحـــمة الله وبـــركاته
========
حكم الاحتفال بالمولد النبوي


وأيــــــــضــــــاً

محاضرة للشيخ الحويني حفظه الله
في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

هــــــــــــــــــــنــــا

نفعني الله وإياكم

Saturday 12 February 2011

توضيح لموقف الشيخ محمد إسماعيل من المظاهرات !

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛


فقد فهم البعض مِن كلام الشيخ "محمد إسماعيل" في "المؤتمر السلفي" في مدح الشباب الذين قاموا بالثورة أن موقف الدعوة قد تغير إلى المشاركة في المظاهرات، بينما كان فضيلة الشيخ "محمد إسماعيل" -حفظه الله- يتكلم عن أمر قد وقع بالفعل، ولم يطلب مِن أحد الاشتراك في المظاهرات، وكما سَمِع الجميع دعوتنا بعد المؤتمر للانصراف في هدوء، وهو في كلمته قد مدح الطاقات، والصفات الحسنة، والمواقف الرائعة مِن الشباب التي ظهرت خلال الأحداث، مِن: جرأة، وشجاعة، وثبات، وحرص على الكرامة.


والذين لم يشاركوا في المظاهرات كانوا يقومون بدور هام في حراسة الأمن وضبط الشارع عن طريق اللجان الشعبية، وكذا واجب التكافل الاجتماعي مع الفقراء الذين تضرَّروا بشدة من هذه الأوضاع، والتصدي للمجرمين الذين روَّعوا الناس وصالوا على ممتلكاتهم، وكذا الدعاة الذين جهروا في عنفوان قوة الباطل.


وهو أيضًا قد نبَّه في كلمته أننا لا يمكن أن نُوقـِّع لشباب الإنترنت في المظاهرات على بياض؛ فليس مِن حقهم وحدهم تقرير مصير الأمة؛ بل هم جزء منها.


وقد أشار -حفظه الله- في كلمته إلى المأزق الذي وُضِعنا فيه؛ لأن الدستور -من جهة- مُفصَّل على فرد أو أفراد بأعيانهم، ومن جهة أخرى فإن البديل هو عمل مراجعة شاملة وجديدة للدستور الأمر الذي يعطي المغرضين فرصة للتحرش بالهوية الإسلامية للبلاد.


ولذا نُصرِّح ونُؤكِّد أن موقف الدعوة المعلن والموجه إلى أبنائها ومَن يوافقهم لم يتغير، كما أوضحناه قبل وأثناء الأحداث، ولاعتبارات أخر أيضًا تصب في مصلحة الثورة وترشيدها لا إجهاضها، كما يزعم البعض.


منقول

موقع أنا السلفي

كتبه الشيخ / ياسر برهامي


Friday 11 February 2011

المسلم بين الخوف والرجاء والحب .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~~*~~~*~~~*~~~*~~~
المسلم بين الخوف والرجاء والحب
~~~*~~~*~~~*~~~*~~~
قال الله عَزّ وَجَلّ عن أنبيائه ورُسُله :
( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا
رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
) .
وقال عز وجل آمِرا عباده المؤمنين بذلك : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ) .

قال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى : (وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعًا) أمْرٌ بأن يكون الإنسان في حالة تَرَقُّب وتَخَوّف وتَأميل لله عز وجل ، حتى يكون الرجاء والخوف للإنسان كالجناحين للطائر يَحملانه في طريق استقامته ، وإن انفرد أحدهما هَلَك الإنسان . اهـ .

وقد أوصى أبو بكر رضي الله عنه عمر رضي الله عنه فَكان مما قال : ألم تَر أن الله عز وجل أنزل آية الشدّة عند آية الرخاء ، وآية الرخاء عند آية الشدة ، ليكون المؤمن رَاغِبا رَاهِبا ، ولئلا يُلْقِي بِيدِه إلى التهلكة ، ولا يتمنى على الله أُمْنِية يتمنى على الله فيها غير الحق . رواه الربعي في "وصايا العلماء عند حضور الموت " .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : كَرِهَ مَنْ كَرِهَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْعِلْمِ مُجَالَسَةَ أَقْوَامٍ يُكْثِرُونَ الْكَلامَ فِي الْمَحَبَّةِ بِلا خَشْيَةٍ ؛ وَقَالَ مَنْ قَالَ مِنْ السَّلَفِ : مَنْ عَبَدَ اللَّهَ بِالْحُبِّ وَحْدَهُ فَهُوَ زِنْدِيقٌ ، وَمَنْ عَبَدَهُ بِالرَّجَاءِ وَحْدَهُ فَهُوَ مُرْجِئٌ ، وَمَنْ عَبَدَهُ بِالْخَوْفِ وَحْدَهُ فَهُوَ حروري ، وَمَنْ عَبَدَهُ بِالْحُبِّ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ مُوَحِّدٌ .
وَلِهَذَا وُجِدَ فِي الْمُسْتَأْخِرِينَ مَنْ انْبَسَطَ فِي دَعْوَى الْمَحَبَّةِ حَتَّى أَخْرَجَهُ ذَلِكَ إلَى نَوْعٍ مِنْ الرُّعُونَةِ وَالدَّعْوَى الَّتِي تُنَافِي الْعُبُودِيَّةَ ، وَتُدْخِلُ الْعَبْدَ فِي نَوْعٍ مِنْ الرُّبُوبِيَّةِ الَّتِي لا تَصْلُحُ إلاَّ لِلَّهِ . وَيَدَّعِي أَحَدُهُمْ دَعَاوَى تَتَجَاوَزُ حُدُودَ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ، أَوْ يَطْلُبُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لا يَصْلُحُ - بِكُلِّ وَجْهٍ - إلاّ لِلَّهِ ، لا يَصْلُحُ لِلأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ . وَهَذَا بَابٌ وَقَعَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنْ الشُّيُوخِ . وَسَبَبُهُ ضَعْفُ تَحْقِيقِ الْعُبُودِيَّةِ الَّتِي بَيَّنَتْهَا الرُّسُلُ ، وَحَرَّرَهَا الأَمْرُ وَالنَّهْيُ الَّذِي جَاءُوا بِهِ ، بَلْ ضَعْفُ الْعَقْلِ الَّذِي بِهِ يَعْرِفُ الْعَبْدُ حَقِيقَتَهُ ! وَإِذَا ضَعُفَ الْعَقْلُ وَقَلَّ الْعِلْمُ بِالدِّينِ وَفِي النَّفْسِ مَحَبَّةٌ انْبَسَطَتْ النَّفْسُ بِحُمْقِهَا فِي ذَلِكَ ، كَمَا يَنْبَسِطُ الإِنْسَانُ فِي مَحَبَّةِ الإِنْسَانِ مَعَ حُمْقِهِ وَجَهْلِهِ وَيَقُولُ : أَنَا مُحِبٌّ فَلا أُؤَاخَذُ بِمَا أَفْعَلُهُ مِنْ أَنْوَاعٍ يَكُونُ فِيهَا عُدْوَانٌ وَجَهْلٌ ؛ فَهَذَا عَيْنُ الضَّلالِ ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِقَوْلِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى : (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ) ، فَإِنَّ تَعْذِيبَهُ لَهُمْ بِذُنُوبِهِمْ يَقْتَضِي أَنَّهُمْ غَيْرُ مَحْبُوبِينَ وَلا مَنْسُوبِينَ إلَيْهِ بِنِسْبَةِ الْبُنُوَّةِ ، بَلْ يَقْتَضِي أَنَّهُمْ مربوبون مَخْلُوقُونَ .
فَمَنْ كَانَ اللَّهُ يُحِبُّهُ اسْتَعْمَلَهُ فِيمَا يُحِبُّهُ مَحْبُوبُهُ ، لا يَفْعَلُ مَا يُبْغِضُهُ الْحَقُّ وَيَسْخَطُهُ مِنْ الْكُفْرِ وَالْفُسُوقِ وَالْعِصْيَانِ ، وَمَنْ فَعَلَ الْكَبَائِرَ وَأَصَرَّ عَلَيْهَا وَلَمْ يَتُبْ مِنْهَا فَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ مِنْهُ ذَلِكَ ؛ كَمَا يُحِبُّ مِنْهُ مَا يَفْعَلُهُ مِنْ الْخَيْرِ ؛ إذْ حُبُّهُ لِلْعَبْدِ بِحَسَبِ إيمَانِهِ وَتَقْوَاهُ ، وَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الذُّنُوبَ لا تَضُرُّهُ لِكَوْنِ اللَّهِ يُحِبُّهُ مَعَ إصْرَارِهِ عَلَيْهَا كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ تَنَاوُلَ السُّمِّ لا يَضُرُّهُ مَعَ مُدَاوَمَتِهِ عَلَيْهِ وَعَدَمِ تَدَاوِيهِ مِنْهُ بِصِحَّةِ مِزَاجِهِ . اهـ .

وقال ابن القيم رحمه الله : القلب في سَيْرِه إلى الله عز وجل بِمَنْزِلة الطائر ؛ فالْمَحَبّة رأسه ، والخوف والرجاء جَنَاحَاه ، فمتى سَلِم الرأس والجناحان فالطير جَيّد الطيران ، ومتى قُطِع الرأس مات الطائر ، ومتى فَقد الجناحان فهو عُرْضة لكل صائد وكاسِر ، ولكن السلف اسْتَحَبّوا أن يُقَوي في الصحة جناح الخوف على جناح الرجاء ، وعند الخروج من الدنيا يُقَوي جناح الرجاء على جناح الخوف . اهـ .

ومَن قَدّم محبة المخلوقين على محبة الله ، أو ساوَاها بها فقد وَقَع في شِرك المحبة ،لقوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) .
~~~*~~~*~~~*~~~*~~~
منـــقول
كتبه الشيخ / عبد الرحمن السحيم
منتدى الارشاد للفتاوى الشرعية

Tuesday 8 February 2011

مصر والفوضى الخلاقة .



أحـــبـــتـــي

كـــلــمــات طــيـبــة

للشيخ / مـــــحـــمــد ســــعـــــيــد رســـــــلان

محــــــاضـــرة بعنــــوان

مـــــصــر والفـــوضــى الخـــلاقــة





قال الشاعر القديم:
أَرَى خَلَلَ الرَّمادِ وَمِيضَ نَارٍ ... ويُوشِكُ أَنْ يكُونَ له ضِرامُ
فإِنَّ النَّارَ بالعُودَيْنِ تُذْكَى ... وإِنَّ الحَرْبَ أَوَّلُها كَلامُ
وإِنْ لَمْ يُطْفِهَا عُقَلاءُ قَوْمٍ ... يكونُ وقودَهًا جُثَثٌ وهامُ


نفعني الله وإياكم
ونعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن

Monday 7 February 2011

حكم قول فلان شهيد ؟


حكم قول فلان شهيد ؟

الجواب على ذلك أن الشهادة لأحد بأنه شهيد تكون على وجهين:
أحدهما: أن تقيد بوصف، مثل أن يقال: كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن مات بالطاعون فهو شهيد، ونحو ذلك، فهذا جائز كما جاءت به النصوص، لأنك تشهد بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعني بقولنا: -جائز- أنه غير ممنوع وإن كانت الشهادة بذلك واجبة تصديقاً لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أن تقيد الشهادة بشخص معين مثل أن تقول لشخص بعينه: "إنه شهيد"، فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو اتفقت الأمة على الشهادة له بذلك، وقد ترجم البخاري -رحمه الله- لهذا بقوله:
"باب لا يقال: فلان شهيد" قال في الفتح 90/6:
"أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي وكأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال: تقولون في مغازيكم: فلان شهيد، ومات فلان شهيداً ولعله قد يكون قد أوقر راحلته، ألا لا تقولوا ذلكم، ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
من مات في سبيل الله"، أو قُتل فهو شهيد وهو حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد بن منصور وغيرهما من طريق محمد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر".
أ.هـ. كلامه.

ولأن الشهادة بالشيء لا تكون إلا عن علم به، وشرط كون الإنسان شهيداً أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهي نية باطنة لا سبيل إلى العلم بها، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى ذلك: "
مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله"، وقال: "والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دماً اللون لون الدم، والريح ريح المسك" (رواهما البخاري من حديث أبي هريرة).
ولكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك، ولا نشهد له به ولا نسيء به الظن.

والرجاء مرتبة بين المرتبتين، ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فإذا كان مقتولاً في الجهاد في سبيل الله دُفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه، وإن كان من الشهداء الآخرين فإنه يُغسل ويُكفَّن ويصلى عليه.

ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه أنه شهيد لزم من تلك الشهادة أن نشهد له بالجنة، وهذا خلاف ما كان عليه أهل السنة، فإنهم لا يشهدون بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالوصف أو بالشخص، وذهب آخرون منهم إلى جواز الشهادة بذلك لمن اتفقت الأمة على الثناء عليه وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.

وبهذا تبين أنه لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا بنص أو اتفاق، لكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك كما سبق، وهذا كاف في منقبته، وعلمه عند خالقه سبحانه وتعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث -
باب المناهي اللفظية.

منقول
موقع طريق الإسلام

Sunday 6 February 2011

فتاوى أهل العلم في حكم المظاهرات .

الفتوى الأولى الشيخ بن باز:-

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

السؤال: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوةوهل من يموت فيها يعتبر شهيداً؟

الجواب: لا أرى المظاهرات النسائية والرجاليةمن العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن وم نأسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية، المكاتبة، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان وقال أيضاً رحمه الله: والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبولـه أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ويلحق بهذا الباب مايفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة فالطـــريق الصحيح، بالزيارة والمكاتــــــــبات بالتي هي أحســن.

الفتوى الثانية للشيخ بن عثيمين:-

فتوى العلامة العثيمين:

سئل -رحمه الله تعالى - هل تعتبر المظاهرات وسيلة

من وسائل الدعوة المشروعة؟

الجواب: (الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فان المظاهرات أمر حادث، لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين، ولا عهد الصحابة رضي الله عنهم. ثم إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمرا ممنوعاً، حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء، والشباب بالشيوخ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات، وأما مسألة الضغط على الحكومة: فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليهوسلم، وهذا خير ما يعرض على المسلم، وان كانت كافرة فإنها لا تبالي بهؤلاء المتظاهرين وسوف تجاملهم ظاهراً، وهي ما هي عليه من الشر في الباطن، لذلك نرى إن المظاهرات أمر منكر. وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية، وانصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف فان الله سبحانه وتعالى أثنى على المهاجرين والأنصار، وأثنى على الذين اتبعوهم باحسان)

انظر: الجواب الأبهر لفؤاد سراج، ص75

سئل سماحة العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات )؟،)

فأجاب :

ديننا ليس دين فوضى ،ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة ،والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين ،وما كان المسلمون يعرفونها ،ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين اضباط لافوضى ولاتشويش ولاإثارة فتن ،هذا هو دين الإسلام ،والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية ،والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال ،فلاتجوز هذه الأمور)،

ويقول أيضا في جريدة الجزيرة العدد (11358)

(وأما المظاهرات فإن الإسلام لايقرها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن وإتلاف الأنفس والأموال والاستخفاف بالولاية الإسلامية ،وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد وإذا استخدمت المساجد منطلقا للمظاهرات والاعتصامات فهذا زيادة شر وامتهان للمساجد وإسقاط لحرمتها وترويع لمرتاديها من المصلين والذاكرين الله فيها ،فهي إنما بنيت لذكر الله والصلاة والعبادة والطمأنينة)أهـ،..

وسئل الشيخ صالح بن غصون رحمه الله عن

(وسائل الدعوة وإنكار المنكر ويدخلون فيها المظاهرات والاغتيالات والمسيرات)،

فأجاب :

وأما أن يسلك مسلك العنف أو مسلك التشويش أو مسلك الخلافات والنزاعات وتفريق الكلمة ،فهذه أمور شيطانية ،وهي أصل دعوة الخوارج ،هم الذين ينكرون المنكر بالسلاح،وينكرون الأمور التي لايرونها وتخالف معتقداتهم بالقتال وبسفك الدماء وبتكفير الناس وما إلى ذلك من أمور )أهـ،.

وسئل الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله عن

المظاهرات فقال:

(المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين ،هذه دخيلة ،ما كانت معروفة ........)أهـ،.

ويقول سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتى العام للمملكة

والرئيس العام لهيئة كبار العلماء عن المظاهرات كما في مجلة الدعوة العدد(1916) ص :(ماهي إلا فوضوية ومن أناس لديهم فساد تصور وقلة إدراك للمصالح من المفاسد )،

(إن المطالبة بالأشياء تأتي بالطرق المناسبة أما الفوضويات وهذه المظاهرات فهي من أخلاق غير المسلمين،المسلم ليس فوضويا ،المسلمون ليسوا فوضويين ،المسلمون أهل أدب واحترام وسمع وطاعة لولاة الأمر.........إذا كان لأحدهم طلب شيء يرى أن فيه مصلحته فالحمد لله أن المسؤلين أماكنهم ومكاتبهم مفتوحة لايستنكرون على أن يستقبلوا أي أحد ،أما الفوضويات فهي غريبة عن مجتمعنا الصالح ولله الحمد ،ومجتمعنا لايعرف هذه الأشياء إنما هذه من فئة لااعتبار لها ،إن مفهوم الإصلاح الدعوة وحث الأمة على الخير والاستقامة على الخير والسعي في مصالحها وفي إصلاحها بالسبل والطرق الشرعية أما الاصلاح الذي يرجوا أولئك من خلال الفوضى والغوغاء الغريبة على واقع مجتمعنا والغريبة على بلدنا فهي أشياء نستنكرها ونشجبها وننصح إخواننا المسلمين أن يتفهموا أن هذه القضايا لاتحقق هدفا وإنما تنشر الفوضى)أهـ،.،

ويقول :

فإن ماسمعنا عنه من اعتزام البعض تنظيم مظاهرات واحتجاجات على ولاة الأمر في هذه البلاد حرسها الله أمر محرم والمشاركة فيه محرمة وكذا الترويج له،لأن هذا من شق عصا الطاعة وفيه تفريق لجماعة المسلمين وافتيات على إمامهم)أهـ،.

يقول فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ

وزير الشؤون الإسلامية حفظه الله:

(ليست كل وسيلة يظنها العبد ناجحة بالفعل يجوز فعلها ،مثال ذلك المظاهرات ،مثلا: إذا أتى طائفة كبيرة وقالوا إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط على الوالي ،بالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب والوسيلة تبرر الغاية ،نقول :هذا باطل لأن الوسيلة في أصلها محرمة كالتداوي بالمحرم ليوصل إلى الشفاء )أهـ،.

ويقول فضيلة العلامة الشيخ صالح اللحيدان

حفظه الله في جريدة الرياض العدد (12918):

(أن المظاهرات والمسيرات ليست من الطرق المشروعة ،............

وأن على السلطة أن تمنع مثل هذه الأمور )أهـ،.

ويقول الشيخ أحمد النجمي في كتابه(المورد العذب الزلال)ص (228):

(تنظيم المسيرات والتظاهرات ،والإسلام لايعترف بهذا الصنيع ولايقره،بل هومحدث،.........)أهـ،.

11-ويقول الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله:

(فقد كنت بحمد الله احذر من تلكم التظاهرات في خطب العيد وفي خطب الجمعة)أهـ،.

وكذلك فتوى هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية برقم (19936) وفيها:

(كما ننصحك وكل مسلم ومسلمة بالابتعاد عن هذه المظاهرات الغوغائية التي لاتحترم مالا ولانفسا ولاعرضا ،ولاتمت إلى الإسلام بصلة ،ليسلم للمسلم دينه ودنياه،ويأمن على نفسه وعرضه وماله)أهـ،وكذلك فتوى عدد من دور الأفتاء بالدول العربية والإسلامية والمجامع الفقهية،.

وسئل الشيخ صالح الأطرم

عن المظاهرات هل هي من وسائل الدعوة؟،فقال:

(لا ،هي من وسائل الشيطان،......الخوارج الذين خرجوا على عثمان كانت مظاهرات)أهـ،.

ويقول الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي أمام المسجد النبوي :

(والعجب من الغوغاء كيف يتخلون عن عقولهم ويسارعون إلى الاشتراك في مسيرة مظاهرات في الشارع لأجل توجيه ظل الشرد بواسطة فاكس أو انترنت بحجة الإصلاح ،أن هذه المظاهرات من الفساد،أما الاصلاح بالكتاب والسنة فمن خلال ولاة الأمر والعلماء ،وأما المظاهرات لاتجوز بحال ،وليست لنا ،لأننا أهل شريعة،وهذا التخريب والمظاهرة التى بدأت تظهر توجب علينا جميعا حكاما ومحكومين أن نقف لها بالمرصاد،لتختفي تماما ،بقوة الحجة ،وبقوة السلطان،............)أهـ،.

وقال العلامة الشيخ صالح السدلان

عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله في الكويت حينما سئل عن المظاهرات:

(الواجب على من وفقهم الله إلى النهج السبيل وإلى الطريق المستقيم أن يذكروا الناس ويعلموهم،.........وعليهم أن يبينوا أن هذه الأمور لاتجوز في الإسلام بل هي عند غير المسلمين ،ونحن للأسف أخذناها منهم مثلما أخذنا غيرها من الأمور،لذلك علينا أن نتمسك بنهج الكتاب والسنة،.............)أهـ،.

ويقول الشيخ سعد الحصين حفظه الله:

(والإضرابات والمظاهرات وسائل غير مشروعة ولامعقولة لفرض رأي أو مصلحة فئة من الناس على حساب الآراء والمصالح العامة لبقية الأمة ،ويزيد الأمر سوءا في البلاد المقلدة بالأفساد في الأرض وإتلاف الممتلكات الخاصة والعامة ،..............)أهـ،.

ويقول الشيخ محمد أحمد الفيفي عضو مركز الدعوة

والإرشاد في جريدة المدينة العدد(15211) :

(المظاهرات أمر دخيل على الأمة الإسلامية مأخوذ عن غير المسلمين ،ولعل أهم المفاسد المترتبة على المظاهرات هي مخالفتها للشرع،.............إن المفاسد المترتبة على المظاهرات هي أعظم وأكبر من هذه المصالح المزعومة ،.............)أهـ،.

وأفتى فضيلةالشيخ المصري محمد سعيد رسلان ،

في محاضرة له في المسجد الشرقي بسبك الأحد بقرية أشمون بمحافظة المنوفية ،الجمعة 4/رجب/1425هـ،

أن المظاهرات محرمة ،وقد ذكر أقوال العلماء في ذلك،وهذا في شريط متداول،فليرجع إليه

منقول
موقع منابر أهل الأثر

Friday 4 February 2011

كلمة حول الأحداث .




أحبتي في الله

أهدي إليكم هذه الكلمة الطيبة
للشيخ / خالد بن عبد الله المصلح ، حفظه الله
حول الأحداث في مصرنا الحبيبة حفظها الله بالتوحيد والموحدين
ورد إليها نعمة الأمن والأمان
اللهم آمين

أترككم مع الكلمة
نفعني الله وإياكم
ورزقنا البصيرة في هذه الأحداث العصيبة

رابــــــط الكــــلــمــة

هـــــنـــا

نفعني الله وإياكم

الاحتكار حرام .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ّ~~~*~~~*~~~*~~~
الاحتكار حرام

~~~*~~~*~~~*~~~

قال تعالى : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } ، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلِمه ... ) ، وقال – صلى الله عليه وسلم – : ( من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل ) ، وقال – صلى الله عليه وسلم – : ( لا يحتكرُ إلاّ آثم ) ، أو كما قال ، وذهب أهل العلم إلى حُرمة الاحتكار وتخزين البضائع والمواد الغذائية ، واستغلال الناس ورفع الأسعار أثناء الأزمات .

ونحذّرُ من يرفعُ الأسعار أو يُخزّنُ السلع : بأن الله – تعالى – يُراقبه ويسأله ، فلترحموا – إخوانـَنـَا التجار – عموم الأمة ، فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : "من لا يَرحم لا يُرحَم"
ويقول الفقهاء: إن من احتكر سلعة على الوجه الممنوع يجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى، ويخرج السلعة إلى السوق ويبيعها لأهل الحاجة إليها بالسعر الذي اشتراها به ولا يزيد عليه شيئا؛ لأنه منع الناس منها بشرائها من غير وجه حق، فيجب أن يمكنهم منها بالسعر الذي كانوا يشترونها به لو لم يتعدَّ عليها.

اللهَ نسألُ أن يرفع الغلاء والوباء عن ديارنا مصرَ ،
وعن سائر ديار المسلمين .
اللهم آمين .. اللهم آمين

Thursday 3 February 2011

بصائر في الفتن .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~~*~~~*~~~*~~~
كتاب قيــــم نحتاج له كثيراً هذه الأيام وهو كتاب
بصائر في الفتن لفضيلة الشيخ / محمد إسماعيل المقدم
أعاذنا الله وإياكم من الفتن ماظهر منها وما بطن وأترككم مع مقدمة الكتاب ثم رابط الكتاب
حفظكم الله

الحمدُ لله نحمدهُ على النعم الغامرة ،حمداً يُعيد قِفارَ القلوبِ عامرة ونقرُّ له بالتوحيد على عقيدة ظاهرة ، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله محمدٍ صلاةً تجلب لنا صلاةٍ إلى عاشرة وعلى آله أولي المناقب الفاخرة وصحبه ذوي الفضائل المتكاثرة.

أمــا بـــعــد :

فما أحوجنا في هذا الزمان المملوء بالفتن والأكدار إلى أن نستبصر بطبائع الفتن ، وكيفية النجاة منها ، من خلال هدي القرآن الكريم والسنة الشريفة ، وكذا هدي الصحابة الكرام – رضي الله عنهم أجمعين- .

فإن الفتن تترى كالسحب المتراكمة ، وتتواتر عمياء صماء مطبقة ،كقطع الليل المظلم ، أو كالأمواج الملاطمة ، تطيش فيها العقول ، وتموت فيها القلوب ، إلا من عصم الله عز وجل .ومن هدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي هو خير الهدى :

الاستعداد للفتن قبل نزولها ، بالتسليح بالعلم والبصيرة ، مع العملوالاجتهاد ، والاستعداد ليوم المعاد عسى أن ننتبه عن الذنوب وتلينمنا القلوب ، ونستيقظ من الغفلة ، ونغتنم المهلة قبل المباغتة والوَهْلَة .ومن هنا جاءت هذه ((البصائر)) تذكرة لمن كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيد ، والله سبحانه أسأل أن يُخلص نيتي ، ويحْسِنَ طَوِيًّتي ، فإنما الأعمالُ بالنيات ، وإن الحسناتِ يُذهبن السيئاتِ ، وإنما لكل امرئ ما نوى .

كتبه الشيخ / محمد إسماعيل المقدم

وأترككم مع رابط الكتاب

نفعني الله وإياكم


هـــــــنــــا

Urdu Movies Logo


Wednesday 2 February 2011