السؤال الثاني : ما الفرق بين العفو والمغفرة والرحمة ؟
الجواب : أن العفو أن يسقط عنه العقاب ، والمغفرة أن يستر عليه جرمه صونا له من عذاب التخجيل والفضيحة ، كأن العبد يقول : أطلب منك العفو وإذا عفوت عني فاستره علي فإن الخلاص من عذاب القبر إنما يطيب إذا حصل عقيبه الخلاص من عذاب الفضيحة ، والأول : هو العذاب الجسماني ، والثاني : هو العذاب الروحاني ، فلما تخلص منهما أقبل على طلب الثواب ، وهو أيضا قسمان : ثواب جسماني وهو نعيم الجنة ولذاتها وطيباتها ، وثواب روحاني وغايته أن يتجلى له نور جلال الله تعالى ، وينكشف له بقدر الطاقة علو كبرياء الله وذلك بأن يصير غائبا عن كل ما سوى الله تعالى ، مستغرقا بالكلية في نور حضور جلال الله تعالى ، فقوله ( وارحمنا ) طلب للثواب الجسماني وقوله بعد ذلك ( أنت مولانا ) طلب للثواب الروحاني ...
ومن مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية /المجلد السابع /مقدمة التفسير والتفسير:
العفو: يتضمن إسقاط حقه و المسامحة به
والمغفرة: متضمنة أن يقي الله عبده شر ذنوبه، وكذلك إقبال الله على عبده، وكذلك رضاه سبحانه عنه ، بخلاف العفو المجرد، فإن العافي قد يعفو ولا يقبل على من عفا عنه ولا يرضى عنه، فالعفو ترك محض، والمغفرة إحسان وفضل وجود
والرحمة: متضمنة للأمرين (العفو والمغفرة) مع زيادة الإحسان والعطف والبر
منقـــول
ملتقــى أهــل الحــديث
No comments:
Post a Comment