1. قال الإمام البربهارى فى شرح السنة (36) :
اعلم ـ رحمك الله ـ أن الدين إنما جاء من قبل الله تبارك وتعالى ، لم يوضع على عقول الرجال وآرائهم ، وعلمه عند الله وعند رسوله ، فلا تتبع شيئاً بهواك ، فتمرق من الدين ، فتخرج من الإسلام ، فإنه لا حجة لك ، فقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته السُّنة ، وأوضحها لأصحابه وهم الجماعة ، وهم السواد الأعظم ، والسواد الأعظم : الحق وأهله ، فمن خالف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شئ من أمر الدين فقد كفر(1) "(2)
2. وقال البربهارى فى شرح السنة (79) :
" إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ولا يقبلها أو ينكر شيئاَ من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتهمه على الإسلام ، فإنه رجل روئ القول والمذهب ، وإنما طعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ لأنه إنما عرفنا القرآن وعرفنا الخير والشر والدنيا والآخرة بالآثار
فإن القرآن إلى السنة أحوج من السنة إلى القرآن "
3. وقال ـ رحمه الله ـ فى شرح السنة (90) :واعلم ـ رحمك الله ـ أنه ينبغى للعبد أن تصحبه الشفقة أبداً ما صحب الدنيا ؛ لأنه لا يدرى على ما يموت ، وبما يختم له ، وعلى ما يلقى الله ، وإن عمل كل عمل من الخير ، وينبغى للمسرف على نفسه أن لا ينقطع رجاءه من الله تعالى عند الموت ، ويحسن ظنه بالله تبارك وتعالى ، ويخاف ذنوبه ، فإن رحمه الله فبفضل ، وإن عذبه فبذنب
4. وقال أيضا ـ رحمه الله تعالى ـ فى شرح السنة (99) :
" واعلم ـ رحمك الله ـ أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب ، إنما العالم من اتبع العلم والسنن ، وإن كان قليل العلم والكتب ، ومن خالف الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير العلم والكتب "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أى : من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة(2) شرح السنة للإمام أبى محمد الحسن بن على بن خلف البربهارى ( ت 329 هـ )
----------------
منـــقول
ملتقى أخوات أهل السنة والجماعة