Saturday, 31 March 2012

لمــــاذا أســـلم هؤلاء؟


سلــــسلة مــاتعـة
للشيــخ / محمد بن إسماعيل المقدم ...حفظه الله
بعنـــوان

لمــــاذا أســـلم هؤلاء؟

الشـــريــط الأول
الشـــريــط الثاني
الشـــريــط الثالث
الشـــريــط الرابع



نفعني الله وإيــاكــم

Thursday, 29 March 2012

ابنتي وشكي فيها.. وبرنامج الـ "واتس آب".



ابنتي وشكي فيها.. وبرنامج الـ "واتس آب"

أ. أريج الطباع

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنتي في السادسة عشرة من عُمرها، ذكيَّة وبيئتُنا - ولله الحمد - محافظة، لَدَيها جوَّال، أعطاها صاحباتها برنامجًا للمحادثة، هذا البرنامج لا يُضيف إلاَّ مَن كان عندها أرقامهم: "واتس آب".

لاحَظتُ جلوسها الطويل عليه، فأخَذته فوجَدتها تُحادث شابًّا، لكني لَم أرَ الردَّ، فأسْرَعتْ بحذف البرنامج، ولَم أتَحقَّق من شيء، فصارَحتها بأسلوب لَيِّن، فقالت لي: هو الذي أرسَل لي، ولَم أردَّ عليه، وعندما سألتُ عن البرنامج، ذكَروا لي أنه لا يُمكن أن يُحادثها أحدٌ إلاَّ مَن كان عندها رقمه، أصبَحتُ في حَيْرة، فأنا لا أُريد اتِّهامها، وقد ناقَشتها فأنكَرت بشدَّة وغَضِبتْ، وقالت: ألهذه الدرجة لا تثقين بي؟!

لا أدري ماذا أفعل؟ وكيف أتصرَّف؟

أخَذتُ جوَّالها، وابنتي ليس لديها "لاب توب" خاص، إنما جهاز مكتبي للجميع، وفي وسط غرفة الجلوس.

أنا لا أريد أن أضغطَ عليها، ولا أريد أن أتركَها، مع أنها دائمًا تُنكر أفعال البنات، وتَستنكر ما يَفْعَلْنَ، بل إني أعتبرها مستشارتي في كثيرٍ من الأمور، فهي قريبة مني جدًّا، وجميع الأقارب - مَن يُقابلها منهم - يمدح أخلاقها وذكاءَها، أتمنَّى أن ترشدوني، هل أُغلق هذا الموضوع السابق؟ أم أتحقَّق من الأمر وأُدَقِّق فيه، وأبدأ معها عملية مراقبة، وأُشَدِّد عليها؟!

وبالطبع ابنتي لا تَخرج من المنزل بدوني، ومكالماتها تكون أمامي.

أتمنَّى أن تجيبوني، ولكم منِّي جزيل الشكر.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

هالَتْني استشارتك، وللأسف وصَلتني متأخِّرة قليلاً، آمُل أن تكون أمورك مع ابنتك أفضل الآن؛ فهي تحتاج منك حبًّا لا شكًّا!

بداية برنامج "الواتس آب" من الممكن أن يكتبَ به مَن ليس لديها رقمه، ليس كما أخبَرك الناس عنه، وحديثًا أضَفته، وكثيرًا ما تُزعجني رسائل من أشخاص لا أعرفهم، وليس لدي أرقامهم، مثَلُه مثلُ رسائل الجوَّال العاديَّة، فمن الممكن لأيِّ أحد أن يُرسل رسالة على جوَّالك ولو لَم يَعرفك.

لا أعرف إن كنتِ قد بَنَيتِ شكَّك فقط على الرسالة التي رأيتِها، أم أنَّك لاحَظت أمورًا أخرى أوصَلتك لهذه النتيجة، لكن أيًّا ما كان الأمر، فليس هكذا تُعالج الأمور.

ابنتك بحاجة لصُحبتك، لأن تشعر بالأمان معك، وتحكي لك ما تُعانيه.

وصدِّقيني، في هذا العصر مهما كثَّفنا طُرق الرقابة والمتابعة، فلن نَنجح؛ فقد تطوَّرت التقنيات، وصار بالإمكان إخفاءُ الكثير من الأمور، ومَن يريد أن يَفسُد، فلن تعوقه رقابة الأهل وتشديدهم، على العكس قد تَدفعه للمزيد؛ فالعلاقة بين الرقابة الخارجية والداخلية علاقة عكسية، كلما ازدادَت الرقابة الخارجية، تَقِل الرقابة الذاتية، والعكس!

تحتاجين أن تركِّزي معها على مراقبة الله؛ فهي وحدها التي تحميها.

وأيضًا تحتاجين أن توثِّقي علاقتك بها؛ لتكوني الصديقة التي تُسِر لك بما تفكِّر فيه، دون أن تخشى رَدَّة فِعلك.

قلت: إنها عاقلة، وخَلوق، وتُشاورينها في كثيرٍ من الأمور، فما الذي جعَلك تتغيَّرين وتشكِّين بها الآن؟

تذكَّري يا عزيزتي أنَّ ابنتك بشرٌ في النهاية، وقد تُخطئ، لكن إن أخطأتْ، فلن يكون الحلُّ بالمنْع بهذه الطريقة، تحتاج أن تتحاوري معها وتُصادقيها، وتُرِيها الطريق الصحيح، وتُعينيها على مَرضاة الله.

أنصحك الآن:

- أن تتحاوري معها بثقة، وأن تتَّفقي معها على حلول؛ حتى لا تتكرَّر هذه المواقف، أخبِريها أنَّك أمٌّ وتُحبينها جدًّا؛ لذلك تخافين عليها، اسْمَعي منها كلَّ ما ستقوله لكِ لو تحدَّثت عن ألَمها من قَسوتك معها، ولو لَم تتحدَّث، فاصبري عليها؛ حتى يُشفى جُرْحها.

- واجْلسي معها، فِكِّرا معًا بطريقة تُريحك وتَجعلك تثقين بها بحال وجَدت ما يريبك، أدْخِلي لجوَّالك أيضًا برنامج المحادثة، وتحدَّثي معها من خلاله، اجْعَليها تُعلِّمك كيف تتعاملين مع عالم التقنية الحديثة؛ لتستطيعي فَهْمه أكثر.

- ركِّزي على الإيمانيَّات معها، واغتنمي صُحبتكما؛ لتقْرَئي معها تفسيرًا، وتعيشا في ظلال آية مثلاً، صلِّي معها جماعة، وأشْعِريها بلذَّة الإيمان والقُرب من الله؛ فمراقبة الله والسعي لرضاه، هي وَحْدها الحامية في النهاية.

- أكثري من الدعاء لها بالحفظ والثبات في عصر الفتن، وتذكَّري أنَّ دعاء الأمِّ من الأدعية المُجابة.

أعانَك الله ويسَّر لكِ صُحبتها، ومعالجة ما حصَل، وجعَلها قُرَّة عينٍ لكِ.

منــــقــول

الألوكــة

هنــــا


Monday, 26 March 2012

استغلال الوقت وحفظه من الضياع للشيخ بن عثيمين .

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى: ما توجيهكم حول استغلال الوقت وحفظه من الضياع؟

فأجاب فضيلته قائلاً
: ينبغي لطالب العلم أن يحفظ وقته عن الضياع، وضياع الوقت يكون على وجوه:

الوجه الأول: أن يدع المذاكرة ومراجعة ما قرأ.

الوجه الثاني: أن يجلس إلى أصدقائه ويتحدث بحديث لغو ليس فيه فائدة.

الوجه الثالث: وهو أضرها على طالب العلم ألا يكون له هم إلا تتبع أقوال الناس وما قيل وما قال، وما حصل وما يحصل في أمر ليس معنيًّا به، وهذا لا شك أنه من ضعف الإسلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"(١) ، والاشتغال بالقيل والقال وكثرة السؤال مضيعة للوقت، وهو في الحقيقة مرض إذا دبَّ في الإنسان ـ نسأل الله العافية ـ صار أكبر همه، وربما يعادي من لا يستحق العداء، أو يوالي من لا يستحق الولاء، من أجل اهتمامه بهذه الأمور التي تشغله عن طلب العلم بحجة أن هذا من باب الانتصار للحق، وليس كذلك، بل هذا من إشغال النفس بما لا يعني الإنسان، أما إذا جاءك الخبر بدون أن تتلقفه وبدون أن تطلبه، فكل إنسان يتلقى الأخبار، لكن لا ينشغل بها، ولا تكون أكبر همه؛ لأن هذا يشغل طالب العلم، ويفسد عليه أمره ويفتح في الأمة باب الحزبية فتتفرق الأمة.

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
كتاب العلم
» الفصل الثاني: فتاوى حول العلم » س٩١


مـــــنــــقول
منتديات الأخت المسلمــة
-----------------------
(1)رواه ابن ماجة / حققه الألباني /صحيح سنن ابن ماجة /حديث رقم 3226
صحيح سنن ابن ماجه المؤلف / محمد ناصر الدين الألباني - المحقق /
الناشر: مكتب التربية العربي لدول الخليج - الطبعة: الأولى - سنة الطبع: 1407هـ

Friday, 23 March 2012

مفــاسد ومحــاذير في عرض صور قتلى وجرحى المسلمين .

مفــاسد ومحــاذير في عرض صور قتلى وجرحى المسلمين

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*
تُعتبر الصُّور من إحدى أدوات الثقافة والمعرفة في عصرنا الحاضر؛
بل نستطيع أن نُطلقَ على وقتنا هذا عصرَ الصُّور؛ حيث
أصبح النَّاس يميلون إليها أكثرَ من أيِّ وقتٍ سابق.

حتى قيل: صورةٌ واحدة أفضلُ مِن ألف نصٍّ.


وهي متعدِّدة بتعدُّد وسائلها؛ فهناك الصور الفوتوغرافية،
وصور الإنترنت، وصور الفضائيات، وصور السينما والتلفاز.


وحكم التصوير لكلِّ ذي رُوحٍ - آدميًّا كان أو غيره - حرامٌ شرعًا؛ قال - صلَّى الله علَيه وسلَّم -: ((مَن صوَّر صُورةً في الدُّنيا كُلِّفَ يومَ القيامةِ أنْ يَنفُخَ فيها الرُّوح، وليس بنافِخٍ))؛ رواه البخاري (5618)، ومسلم (2110)،(1) وقال: ((إنَّ الذين يَصنعونَ هذه الصُّورَ يُعَذَّبون يومَ القيامةِ، يُقال لهم: أَحْيوا ما خَلقْتُم))؛ رواه البخاري (5951).(2)

إلاَّ إذا دعتِ الحاجة إليه، وذَكَر بعضُ أهل العلم جوازَ التصوير من أجْل مصلحة راجحة؛ مثلاً: تصوير الأعداء في ميادين الحروبِ والقتال، وأماكن تجمُّعاتهم وتحركاتهم، ومخازن أسلحتهم؛ لأنَّ هذه الصور ستساعِدُ المسلمين على التعامُل مع العدو.


• والصور التي نقصدها هنا:
هي صور قتل الأبرياء مِن الرِّجال والنِّساء والأطفال في بلاد المسلمين، التي تتسابق وسائلُ الإعلام على نشرها مواكبةً للأحداث، فتنشر صُورَهم بطريقةٍ غير إنسانية وغير أخلاقيَّة؛ فترى الأشلاء والأطرافَ المبتورة، والوجوه المحروقة، والرِّقاب المقطوعة، والعوْرات المكشوفة.

فالتسابُق الإعلاميُّ أصبح تسابقًا على نشْر أكثر الصُّور دمويَّة، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله.


فهؤلاء متطوعون يحاولون إخراجَ جثة طفلة من تحت الأنقاض بشدِّها مِن قدمها.


وهذا آخَرُ يصرخ لنجدةِ فتاة محروقة.


وهذا يحمل جثةً شبه عارية مفحمة من تحت الأنقاض.


وهذا شهيد (
نحسبه) مقطوع نِصفين.

وهذه امرأة متكشفة ملقاة على الطَّريق غارقة في دمائها.


وهذا رجلٌ يبكي أولادَه الخمسة، وهم تحت الأشلاء أمامَه.


وهذا آخرُ يحتضن ما تبقَّى من ذَويه ويصرخ.


واللهِ، إنَّ الكلامَ في مثل هذا الأمر ليكفي، ومنه العين لتدمع وتبكي.


• فيجب أن يكونَ لمثل هذه الصُّور ضوابطُ في عرضها:

فليستْ كلُّها مقبولة، وليست كلها تحقِّق المرادَ الحسن من نشرها - إن وُجد - حيثُ إنَّ لنشرها آثارًا سلبيَّة؛ منها:
- نشرُ الرُّعب والفزع والخوف في نفوس المسلمين بما يَرون مِن صُور مفزعة؛
فالقتل والخراب والدَّمار والألم والدموع في كلِّ مكان.
- كشف بعض عوْرات المسلمين، رِجالاً ونساءً وأطفالاً.
- إظهار قوَّة اليهود، وأنَّهم قوَّةٌ لا تُهزم، وكأنَّهم يقولون:
إذا لم تخضع لنا فمصيرُك مثل هؤلاء.
- شيوع رُوح الهزيمة النفسيَّة للمسلمين.
- استغلال أهل الفساد ما للصُّورة من تأثير على النَّاس؛
لنشرِ أفكارهم الهدَّامة، وجعلها بوابة لهم في تغيير قناعات النَّاس.
- استباحة الشُّعوب، وبيان رُخْص دمِ المسلمين.
- تمييع الشَّباب، ونَشْر حسِّ اللامبالاة.

• ضوابط عرض الصور:

لا مانعَ من عرض بعض الصُّور، إن كان فيها فائدةٌ للمسلمين؛ مِن معايشتهم للحَدَث،
وشعورهم بإخوانهم، ولمس الحقائق المحيطة بهم؛ ولكنْ كلُّ هذا بضوابطَ؛ منها:
البعد تمامًا عن تصوير عوْرات المسلمين ونشرها؛
((ومَن ستر مُسلِمًا سترَه الله يوم القيامةِ))؛ رواه البخاري (2310)، ومسلم (2580).(3)

- عدم تصوير التمثيل بموتى المسلمين، من الأشلاء والأطراف المبتورة، والوجوه المحروقة،
والرقاب المقطوعة؛ لِمَا تَبثُّه من رعب وفزع، والاكتفاء
بنشر الخبر مع صُورِ البيوت والمنازل المهدومة.


- عرْض الصُّور التي تبثُّ رُوحَ الشجاعة والقوَّة،
والصبر للمسلمين على أذى اليهود المعتدين.


• هل يجوز حثُّ المسلمين على التبرُّع لإخوانهم بنشر مثل هذه الصور؟!

"هذا العملُ غير مناسب، لا يجوز إقامة الصُّور للجرحى؛ لكن يُدعى المسلمون للتصدُّق على إخوانهم، ويُبلَّغون أنَّ إخوانهم مضيَّق عليهم، وأنَّهم يجري عليهم ما يجري من فعْل اليهود دونَ أن يعرضوا صُورًا، أو يعرضوا جرحى؛ لأنَّ هذا فيه استعمال للتصوير، وأيضًا في هذا تكلُّفٌ لم يأمرِ الله - تعالى - به، وفيه أيضًا تفتيتٌ لعضد المسلمين؛ لأنَّه حينما تُعْرض صور مسلم ممثل به، أو مقطع الأعضاء أمامَ النَّاس، فهذا ممَّا يُرعِب المسلمين، ويُرهبهم مِن فِعْل الأعداء، والواجبُ على المسلمين ألاَّ يُظهروا الضعفَ، وألاَّ يُظهروا الإصاباتِ، وألاَّ يُظهروا هذه الأمورَ، بل يكتمونها حتَّى لا يَفتُّوا في عضد المسلمين"؛ "الإجابات المهمة (2/105) للشيخ صالح الفوزان".

• وأخيرًا:

هل يَعتقد المسؤولون عن تلك الفضائيات والصُّحف ومواقع (الإنترنت): أنَّنا على درجة من الغباء جدًّا لا نستطيع فيه تخيُّلَ الموت إلاَّ إذا رأينا الأطراف الممزقة، أو أيادي أبطال الإسعاف يسحبون جثَّةَ رجلٍ من قدميه من تحت الدَّمار؟! وهل يُقدِّرون حقًّا نتائج هذه (الأمانة) الصحفية؟! هل فكَّروا في الأثر الذي ستتركه صُورُهم على أُمَّتنا راهنًا ومستقبلاً؟!

ولعلَّه من المفيد التذكير هنا أنَّ هناك مواثيقَ شرفٍ إعلاميَّة في العديد من بُلدان العالَم تمنع من نشر الصُّور (المتطرفة) للموت، بغض النظر عن الظَّرف المتعلِّق بها، سياسيًّا كان، أم غير ذلك.


ومن المعروف أنَّ المحطَّات الأوربيَّة، لم تنشرْ صور جثثٍ مشوهة قتلتها التفجيرات في مدريد، كما أنَّ أحدًا لم يُرِد عرْض الجثثِ المحروقة أو المشظاة الناجمة عن تفجيرات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة الأمريكيَّة؛ بل إنَّ روسيا الاتحاديَّة التي بثَّت صورَ الأطفال الضحايا في عملية اقتحام مدرسة بيسلان، عادتْ واعتذرت لعائلات الضحايا، وأقرَّتْ ميثاقَ شرف يمنع بثَّ صورٍ متطرفة عن القتلى أيًّا كان الاعتبار السِّياسي"؛ "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، بتصرف.


والحمد لله...
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*
منـــقـــــــول
كتبه : الأستاذ : ســامح محمد عيد
الألوكــة
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*
(1)رواه البخاري» الجامع الصحيح » كِتَاب اللِّبَاسِ » باب مَنْ صَوَّرَ صُورَةًكُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ...»حديث رقم 5536 » هنــــا
(2) رواه البخاري» الجامع الصحيح » كِتَاب اللِّبَاسِ »
باب عَذَابِ الْمُصَوِّرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ...»حديث رقم 5525 » هنــــا
(3) رواه البخاري» الجامع الصحيح »كِتَاب الْمَظَالِمِ وَالْغَصْبِ »
بَاب لا يَظْلِمُ الْمُسْلِمُ الْمُسْلِمَ وَلا يُسْلِمُهُ
...
»حديث رقم 2275 » هنــــا


يتبـــــــــــــ إن شــاء الله ــــــــــــــــــــــع



ســؤال أجاب عنــه الشيــخ / عبد الرحمن السحيــم
حفظـه الله

السؤال:

عندي استفسار بخصوص وضع صور شخص ميت في المنتدى كموضوع او قصة

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيراً

وبارك الله فيك

لا يجوز هذا ، وإن كانت النية حَسَنة .

حُرمة الميت في قبره :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كسر عظم الميت ، ككسره حيا . رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وغيرهم (1)، وهو حديث صحيح .وقال صلى الله عليه وسلم : لأن يجلس أحدكم على جمرة فتُحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس ( وفي رواية أو يطأ ) على قبر . (2)رواه مسلم .فهذا مما يَدلّ على حُرمة المسلم ، وإن كان في قبره .

فلا يجوز نشر صور ذوات الأرواح أصلا ، فضلا عن أن يكون فيها ما يكون من انتهاك حُرُمات الأموات .

والله أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم


(1) حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب الجنائز وما يتقدمها /
الترهيب من الجلوس على القبر وكسر عظم الميت / حديث رقم 3567/صحيح )

(2)
رواه مســلم / المسند الصحيح / كتاب الجنـائز / باب النهي من الجلـوس على القبر / حديث رقم 1618
يتبـــــــــــــ إن شــاء الله ــــــــــــــــــــــع


Sunday, 18 March 2012

Saturday, 17 March 2012

حكم عزاء النصارى في وفاة البابا؟



حكم عزاء النصارى في وفاة البابا؟


للشيـــخ / نــاصـــر العمـــر ...حفظــه الله

فإن مما ابتليت به الأمة في عصورها المتأخرة كثرة الجهل وضعف العلم ،مع كثرة قرائها وكتابها، ومن أثر ذلك ضعف معالم الولاء والبراء،والجهل بالبدهيات من أمور العقيدة، والرقة بالدين، ومداهنة أعداءالله.

وبعض ما ذكره السائلون يندرج في هذا الباب مثل السؤال هل البابا كافرأو مسلم، فإذا لم يكن البابا كافراً فمن الكافر، وهل عن مثل ذلك يسأل لولا ما ذكرت، وقريب منه الدعاء له بالرحمة، والله المستعان.


وأشك في صحة النقل بأن أحد المشايخ يوجب الترحم عليه، ولا يقول بذلك من له أدنى علم بالشرع فضلاً عن أن يكون من المشايخ، ولكن لعل السائل نقل له ذلك، أو التبس عليه ما قال، فإن ثبت ذلك فلا نقول: إلا حسبناالله ونعم الوكيل، قال سبحانه: {
ومن يردالله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً} [المائدة /41]، وخلاصةالأمر:

1 - البابا كافر، لا شك في كفره، ووصيته وشهادة قومه تؤكد أنه مات على ذلك، وما شهدنا إلا بما علمنا.


2 - لا يجوز الترحم عليه، وهذا من الدعاء المنهي عنه، قال سبحانه:{
ما كان للنّبيّ والّذين آمنوا أنْ يسْتغْفروا للْمشْركين ولوْ كانوا أولي قرْبى منْ بعْد ما تبيّن لهمْ أنّهمْ أصْحاب الْجحيم} [التوبة:113]، وقال سبحانه: {ولا تصلِّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} [التوبة:84]،والبابا مشرك ؛ لأنه يعتقد أن عيسى ابن الله تعالى الله عما يقولون:{وقالت النّصارى الْمسيح ابْن الله} [التوبة: من الآية30]، ويقول بعقيدة التثليث، وهذا من بدهيات عقيدة النصارى.

3 - أما لعنه، فالصحيح أنه يجوز لعن من مات كافراً، أما إعلان اللعن والدعاء عليه فتراعى فيه قاعدة المصالح والمفاسد -كما قرر أهل العلم-.


4 - أما التعزية، ففيها تفصيل:


إن كان المراد تعزية أهله وقرابته لا أهل ملته، فقد كرهه بعض السلف، لكن الراجح جواز ذلك ؛ لأن من السلف من عزى أهل الذمة في أمواتهم، ذكرذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه الرائع: (أحكام أهل الذمة) ج1/ص438"فصلٌ في تعزيتهم".


لكن يجدر التنبيه إلى أنه لا يجوز في التعزية الدعاء للميت بالرحمة ولا لأهله الكفار بحصول الأجر والثواب، كما يقال ذلك للمسلمين ؛ لأن الله لا يقبل من الكافر عملاً ولا طاعة حتى يسلم، وإنما يقال: أخلف الله لكم خيراً منه، ونحو ذلك من الكلمات، كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله قال في: (أحكام أهل الذمة ): " قال الحسن إذا عزيت الذمي فقل لايصيبك إلا خير، وقال عباس بن محمد الدوري: سألت أحمد بن حنبل قلت له:اليهودي والنصراني يعزيني أي شيء أرد إليه، فأطرق ساعة ثم قال: ما أحفظ فيه شيئاً، وقال حرب: قلت لإسحاق: فكيف يعزي المشرك قال: يقول أكثر الله مالك وولدك".أ.هـ.


أما تعزية أهل ملته إذا مات منهم قسيس ونحوه فلا يجوز؛ لأن مفسدتها تربو على مصلحتها، وحيث يوهم الجهال بأن ما هم عليه حق، وبذلك فيغترأهل الكتاب والمسلمون على السواء، بل إن تعزيته وبخاصة إذا كان معظماً فيهم كالبابا، أشد أثراً وخطراً من مجرد تهنئتهم على عيدٍ أو شعيرةٍ دينية، وهذا أمرٌ لا يخفى قال الشيخ محمد بن عثيمين في حكم تعزيةالكافر: "والراجح أنه إذا كان يفهم من تعزيتهم إعزازهم وإكرامهم كانت حراماً، وإلا فينظر في المصلحة" (مجموع فتاواة 2/303).


والذي يطالع كثيراً مما كتبته بعض وسائل الإعلام حول وفاة البابا يحزن لما وصلت إليه حال كثير من المسلمين، حتى إن بعضهم يمدحه بأنه خدم أهل ملته ونشر دينه، وصاحب هذا القول يخشى عليه؛ لأن خدمته لدينه هو نشرالكفر والشرك وحرب الإسلام كما هو مشاهد وواقع، نسأل الله أن يلطف بناولا يؤاخذنا بما فعل السفهاء والجهّال منا.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

منقــول
طــريق الإســلام


Monday, 12 March 2012

مقدار قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلوات .

مقدار قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلوات المفروضة والنوافل


كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في صلاتي الفجر والظهر ، ويتوسط في صلاة العصر والعشاء ، ويخفف ويقرأ من قصار السور في صلاة المغرب .
وكان صلى الله عليه وسلم أحياناً يطيل أكثر من هذا أو يخفف على حسب الأحوال .
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : (مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فُلَانٍ) قَالَ سُلَيْمَانُ : (كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ ، وَيُخَفِّفُ الْأُخْرَيَيْنِ ، وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ ، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ ، وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ ، وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَلِ الْمُفَصَّلِ) رواه النسائي (972) ، وصححه الألباني في "صحيح سنن النسائي" .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"وطوال المفصل من "ق" إلى "عم" ، ومن "عم" إلى "الضحى" أوساط ، ومن "الضحى" إلى آخره قصار" انتهى من "الشرح الممتع" (3/75) .

قال ابن بطال رحمه الله: " اتفق العلماء على أن أطول الصلوات قراءة الفجر....ثم ساق جملة من آثار الصحابة رضي الله عنهم….ثم قال: فدل هذا الاختلاف عن السلف أنهم فهموا عن الرسول إباحة التطويل والتقصير في قراءة الفجر وأنه لا حدَّ في ذلك لا يجوز تعديه ، ويمكن والله أعلم ، أن يكون من طول القراءة فيها من الصحابة علم حرص من خلفهم على التطويل وأما اليوم فينبغي التزام التخفيف ؛ لأن في الناس السقيم والكبير وذا الحاجة كما قال عليه السلام لمعاذ ، وقد قال مالك في الرجل يبادر التجارة أو يستغاث به وهو في الصبح والظهر: أن يقرأ بالسورة القصيرة ، وكذلك المسافر يعجله أصحابه" انتهى من "شرح صحيح البخاري" (2/385) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " والأفضل للإمام أن يتحرى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان يصليها بأصحابه بل هذا هو المشروع الذي يأمر به الأئمة كما ثبت عنه في الصحيح أنه قال لمالك بن الحويرث وصاحبه: ( إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما وليؤمكما أحدكما وصلوا كما رأيتموني أصلي ). وقد ثبت عنه في الصحيح: ( أنه كان يقرأ في الفجر بما بين الستين آية إلى مائة آية ) وهذا بالتقريب نحو ثلث جزء إلى نصف جزء من تجزئة ثلاثين فكان يقرأ بطوال المفصل يقرأ بقاف ويقرأ الم تنزيل وتبارك ويقرأ سورة المؤمنين ويقرأ الصافات ونحو ذلك . ....وأحياناً يخفف، إما لكونه في السفر أو لغير ذلك. كما قال: صلى الله عليه وسلم: ( إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأخفف لما أعلم من وجد أمه به ) حتى روي عنه أنه قرأ في الفجر ( سورة التكوير، وسورة الزلزلة )....فينبغي للإمام أن يفعل في الغالب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في الغالب وإذا اقتضت المصلحة أن يطيل أكثر من ذلك أو يقصر عن ذلك فعل ذلك. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً يزيد على ذلك وأحياناً ينقص عن ذلك " انتهى من "مجموع الفتاوى" (22/318)

والله أعلم



Sunday, 11 March 2012

المحبة


المحبة

قصة قصيرة بسطورها عظيمة




خرجت امرأة من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة
وكانوا جالسين في فناء منزلها
لم تعرفهم وقالت لا أظنني
أعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.


سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا، إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.

وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث
قال لها :اذهبي إليهم واطلبي منهم أن يدخلوا
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردوا نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.


سألتهم ولماذا؟
فأوضح لها أحدهم قائلاً
هذا اسمه الثروة وهو يومئ نحو أحد أصدقائه،
وهذا النجاح وهو يومئ نحو الآخر

وأناالمحبة
وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا
تريدان أن يدخل منزلكم؟.


دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل.
فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شيء حسن، وطالما
كان الأمر على هذا النحو فلندعوا الثروة، دعيه يدخل
و يملأ منزلنا بالثراء!


فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو النجاح
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل فأسرعت باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعوا المحبة فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب


فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا
اخرجي وادعي المحبة ليحل ضيفا علينا ،
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة:
أيكم المحبة أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا.


نهض المحبة وبدأ بالمشي نحو المنزل. فنهض الاثنان
الآخران وتبعاه، وهي مندهشة


سألت المرأة كلا من الثروة و النجاح قائلة لقد دعوت
المحبة فقط ، فلماذا تدخلان معه؟


فرد الشيخان لو كنت دعوت الثروة أو النجاح لظل الاثنان الباقيان خارجًا،
ولكن كونك دعوت المحبة فأينما يذهب نذهب معه.

أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.


منقول بتصرف يسير


الحب من أعظم المشاعر
فمنها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب
وأعظم أنواع الحب وأدومها الحب في الله
فلو أحببت ابنتي الحب الفطري وأحببتها في الله لكان أكمل وأدوم وأعمق
وهكذا كل أنواع الحب

فلنجعل حبنا لله و في الله و بالله

** ثمرات و فضائل المحبة في الله **

للمحبة في الله ثمرات طيبة يجنيها المتحابون من ربهم في الدنيا و الآخرة منها:

1) محبة الله تعالى :

1 - قال الله تبارك وتعالى : "وجبت محبتي للمتحابين في ، وللمتجالسين في،وللمتزاورين في ، وللمتباذلين في"
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2581
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

هنا


2) أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه :

1 - "ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان
أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه
"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3016خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا


3) الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن :

3 - سبعة يظلهم الله عز وجل يوم القيامة _ يوم لا ظل إلا ظله _ : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه ، ورجل كان قلبه معلقا في المسجد ، ورجلان تحابا في الله عز وجل ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال : إني أخاف الله عز وجل ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي -
الصفحة أو الرقم: 5395خلاصة حكم المحدث: صحيح



هنا


4) وجد طعم الإيمان :

2 - "من أحب أن يجد طعم الإيمان ، فليحب المرء ،
لا يحبه إلا لله "

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع -
الصفحة أو الرقم: 5958-خلاصة حكم المحدث: حسن

هنا



5) وجد حلاوة الإيمان:

1 - من سره أن يجد حلاوة الإيمان ، فليحب المرء لا يحبه إلا لله
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6288
خلاصة حكم المحدث: حسن

هنا

4 -" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان :
من أحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل ، ومن كان
الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن
كان أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى
الكفر بعد أن أنقذه الله منه
"
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي -
الصفحة أو الرقم: 5003خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":" أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنّ هذه الثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، لأنّ وجد الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له ، فمن أحبّ شيئا أو اشتهاه ، إذا حصل له مراده،فإنه يجد الحلاوة و اللذة و السرور بذلك و اللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هو المحبوب أو المشتهى … فحلاوة الإيمان ، تتبع كمال محبة العبد لله ، و ذلك بثلاثة أمور : تكميل هذه المحبة ، و تفريعها ، و دفع ضدها
"فتكميلها" أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما ، فإن محبة الله و رسوله لا يكتفى فيها بأصل الحبّ ، بل لا بدّ أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما
و " تفريعها" أن يحب المرء لا يحبه إلا لله
و "دفع ضدها " أن يكره ضدّ الإيمان أعظم من كراهته الإلقاء في النار
"

6) استكمال الإيمان :
6 - " من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ،
فقد استكمل الإيمان
"
الراوي: أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
الصفحة أو الرقم: 4681-خلاصة حكم المحدث:
صحيح

هنا

منــــــــــــقول
ملــتقى قطــرات العلــم
من مـــوضوعــات معلمتنا أم أبي التراب
هــــــــــنـــا

Friday, 9 March 2012

صفة التَّرَدُّدُ في حق الله تبارك وتعالى ؟

المقصــود بصفة التَّرَدُّدُ فِي حـديث (وما تردَّدت عن شيء
أنا فاعله تردُّدي عن نفس المؤمن )
*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
صفةٌ فعليةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله تعالى على ما يليق به ؛
(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ).

الدليل :

حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً :

((إن الله قال : من عادى لي وليّاً ؛ فقد آذنته بالحرب ....
وما تردَّدت عن شيء
أنا فاعله تردُّدي عن نفس المؤمن ؛ يكره الموت ، وأنا أكره مَسَاءَته)).
رواه البخاري (6502).
(1)

سئل شيخ الإسلام رحمه الله في ((الفتاوى)) (18/129)
عن معنى تردد الله في هذا الحديث؟ فأجاب :

((هذا حديث شريف ، قد رواه البخاري من حديث أبي هريرة ،
وهو أشرف حديث روي في صفة الأولياء

، وقد ردَّ هذا الكلام طائفة ، وقالوا : إنَّ الله لا يوصف بالتردد ،
وإنما يتردد من لا يعلم عواقب الأمور ،

والله أعلم بالعواقب ، وربما قال بعضهم : إنَّ الله يعامل معاملة المتردد.
والتحقيق : أنَّ كلام رسوله حق ، وليس أحد أعلم بالله من رسوله ،
ولا أنصح للأمة منه ، ولا أفصح ولا

أحسن بياناً منه ، ويجب أن يصان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الظنون الباطلة والاعتقادات
الفاسدة ، ولكن المتردد منا ،
وإن كان تردده في الأمر لأجل كونه
ما يعلم عاقبة الأمور ؛ لا يكون ما وصف

الله به نفسه بمنْزلة ما يوصف به الواحد منا ؛ فإن الله ليس كمثله شيء ؛
لا في ذاته ، ولا في صفاته ، ولا في


أفعاله ، ثم هذا باطل ؛ فإن الواحد منا يتردد تارة لعدم العلم بالعواقب ،
وتارة لما في الفعلين من المصالح
والمفاسد ، فيريد الفعل لما فيه من المصلحة ،
ويكرهه لما فيه من المفسدة ، لا لجهل منه بالشيء الواحد الذي


يحب من وجه ويكره من وجه ؛ كما قيل :

فأعْجَبْ لِشَيْءٍ عَلى البغضاءِ محبوبُُ
ِ الشَّيْبُ كُرْهٌ وكُرْهٌ أَنْ أفَارِقَهُ


وهذا مثل إرادة المريض لدوائه الكريه ، بل جميع ما يريده العبد من الأعمال
الصالحة التي تكرهها النفس
هو من هذا الباب ، وفي الصحيح :
((حفت النار بالشهوات ، وحفت الجنة بالمكاره)) (2)،
وقال تعالى
(كُتِبَ عَلَيْكُمْ القِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ) الآية.

ومن هذا الباب يظهر معنى التردد المذكور في هذا الحديث ؛ فإنه قال :

((لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)) ؛ فإن العبد الذي هذا
حاله صار محبوباً للحق محباً له ، يتقرب إليه أولاً بالفرائض وهو يحبها ،
ثم اجتهد في النوافل التي يحبها ويحب فاعلها ، فأتى بكل ما يقدر عليه
من محبوب الحق ، فأحبه الحق لفعل محبوبه من الجانبين بقصد اتفاق الإرادة ؛
بحيث يحب ما يحبه، ويكره ما

يكرهه محبوبه ، والرب يكره أن يسوء عبده ومحبوبه ،
فلزم من هذا أن يكره الموت ؛ ليزداد من محاب

محبوبه ، والله سبحانه وتعالى قد قضى بالموت ،
فكل ما قضى به ؛ فهو يريده ، ولا بد منه ؛ فالرب مريد

لموته لما سبق به قضاؤه ، وهو مع ذلك كارهٌ لمساءة عبده ،
وهي المساءة التي تحصل له بالموت ، فصار

الموت مراداً للحق من وجه ، مكروهاً له من وجه ،
هذا حقيقة التردد ، وهو أن يكون الشيء الواحد مراداً

من وجه مكروهاً من وجه، وإن كان لابد من ترجح أحد الجانبين ،
كما ترجح إرادة الموت ، لكن مع وجود

كراهة مساءة عبده ، وليس أرادته لموت المؤمن الذي يحبه
ويكره مساءته كإرادته لموت الكافر الذي يبغضه ويريد مساءته)).

ثم قال (ص 135) : ((والمقصود هنا : التنبيه على أنَّ الشيء المعين يكون محبوباً من وجه مكروهاً من وجه ،
وأن هذا حقيقة التردد ، وكما أنَّ هذا في الأفعال ؛ فهو في الأشخاص ، والله أعلم)).

وقال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- في ((لقاء الباب المفتوح)) (س1369)

((إثبات التردد لله عَزَّ وجَلَّ على وجه الإطلاق لا يجوز ،
لأن الله تعالى ذكر التردد في هذه المسألة :
((ما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن)) ،
وليس هذا التردد من أجل الشك في المصلحة،
ولا من أجل الشك في القدرة على فعل الشيء،بل هو من أجل رحمة هذا العبد المؤمن،
ولهذا قال في نفس الحديث : ((يكره الموت ، وأكره إساءته ، ولابد له منه)).
وهذا لا يعني أنَّ الله عَزَّ وجَلَّ موصوف

بالتردد في قدرته أو في علمه، بخلاف الآدمي
فهو إذا أراد أن يفعل الشيء يتردد ، إما لشكه في نتائجه

ومصلحته ، وإما لشكه في قدرته عليه
: هل يقدر أو لا يقدر. أما الرب عَزَّ وجَلَّ فلا )).
منقول
الدرر السنية
(1) رواه البخاري / الجامع الصحيح/ كتاب الرقاق /
باب التواضع/حديث رقم 6050.
(2) رواه مسلم / المسند الصحيح /كتاب صفة القيامة والجنة والنار/
باب الاقتصاد في الموعظة/ حديث رقم 5055

Monday, 5 March 2012

حدود علاقة الرجال بالنساء في المنتديات والانترنت .

حدود علاقة الرجال بالنساء في المنتديات والانترنت

الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي



فإن الحديث المختلط عبر الشات لا يخلو من عمل محرم يدعو إلى الفتنة ويهيج نار الغريزة، وكم جرَّت هذه المحادثات والعلاقات بين الجنسين عبر وسائل الاتصال من مفاسد كثيرة، وأدت إلى تدمير عفة وعفاف كثير من فتيات المسلمين وفتيانهم مع ما فيه من ابتذال المرأة وسقوطها من عين الرجل الشريف إذا رأى سرعة انخداعها وتلبيتها لرغباته، بل لو قُدر زواجه منها فإنه تبقى في نفسه عوامل الشك والريبة تجاهها، فإن من أقامت علاقة مع زيد لا مانع أن تقيمها مع عبيد.

وننصح جميع إخواننا وأخواتنا المسلمات بترك الحديث عبر الإنترنت فكم جلب العار والبلاء، وأعظم من هذا كله أنه يعرض لسخط الله وعقابه، إذ يحرم على المرأة مخاطبة الرجال الأجانب عنها لغير حاجة، وإن وجدت حاجة فلا بد أن يكون ذلك في حدود الأدب والأخلاق، قال سبحانه: {
فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} [الأحزاب:32]، والله الموفق لسبيل الرشاد.

والقاعدة العامة في الشريعة هي سد جميع الأبواب الجالبة للشر، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الأصل أن كل ما كان سبباً للفتنة فإنه لا يجوز، فإن الذريعة إلى الفساد سدها إذا لم يعارضها مصلحة راجحة، ولهذا كان النظر الذي قد يفضي إلى الفتنة محرماً إلا إذا كان لحاجة راجحة مثل نظر الخاطب والطبيب وغيرهما فإنه يباح النظر للحاجة مع عدم الشهوة، وأما النظر لغير حاجة إلى محل الفتنة فلا يجوز"، وقال أيضاً: "وكذلك الشر والمعصية: ينبغي حسم مادته وسد ذريعته ودفع ما يفضي إليه إذا لم يكن فيه مصلحة راجحة، مثال ذلك ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "
لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان(1)وقال: " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يومين إلا ومعها زوج أو ذو محرم(2)فنهى صلى الله عليه وسلم عن الخلوة بالأجنبية والسفر بها ؛ لأنه ذريعة إلى الشر".

فعليك أن تستخدم الإنترنت الشات لأغراض محمودة من باب البحث عن النافع والمفيد من العلوم ومحاجة الكفار، ونشر الدعوة فذلك أمر مشروع لمن آنس من نفسه المقدرة على ذلك، ما لم يتشاغل عن فريضة أو يقصر في أداء واجباته.


وكون هذا المنتدى خاص بطلبة كلية معينة ومن دفعة واحدة، وأنهم يعرف بعضهم بعضاً كل هذا لا يسوغ الاختلاط بهم والحديث معهن، لأن كونكم زملاء في تعليم مختلط لا يسوغ مطلقاً اختلاط الرجال بالنساء، بل للتعليم المختلط شروط لا بد من توافرها إذا اضطررت إلى الدراسة في وسط مختلط ولا تجد غيره، فيقتصر الحضور على المحاضرات، فإذا انتهت الحاجة اليومية من الدراسة خرجت لتوك من هذا المكان المختلط، إن تحققت الأمور الآتية:

- اجتناب الجلوس بجوار النساء.
- اجتناب محادثة النساء إلا فيما تدعو الحاجة إليه ويكون الحديث واضحاً لا ملاينة فيه وبعيداً عن كل ما يخدش الحياء.
- الخوف على النفس من الانحراف فيما لا يرضي الله تعالى، فإن آنست من نفسك بعض الميل إلى مالا يرضي الله تعالى، فعليك بترك الدراسة في تلك المؤسسة: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
} الآية 4 سورة الطلاق.

منـــــقــول
مـــوقع طــريق الإسـلام
-*-*-*-*-*
-*-*-*-*-*
(1) " أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب ، حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ، ويشهد الشاهد ولا يستشهد ، ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ، عليكم بالجماعة ، وإياكم والفرقة ؛ فإن الشيطان مع الواحد ، وهو مع الاثنين أبعد ، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ، من سرته حسنته ، وساءته سيئته ، فذلكم المؤمن "الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2546خلاصة حكم المحدث: صحيح .

(2) أربع سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو قال : يحدثهن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فأعجبنني وآنقنني : أن لاتسافر امرأة مسيرة يومين ليس معها زوجها أو ذو محرم ، ولا صوم يومين : الفطر والأضحى ، ولا صلاة بعد صلاتين : بعد العصر حتى تغرب الشمس ، وبعد الصبح حتى تطلع الشمس ، ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ، ومسجدي ، ومسجد الأقصى . الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1864خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

Thursday, 1 March 2012

رسالة عاجلة إلى شباب مستهتر .

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أيُّها الشباب، يا مَن خلَقَكم الله من ماءٍ مَهين؛ ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴾ [الفرقان: 54].

ومنَحَكم الله عُقُولاً تُفكِّر، وآذانًا تَسمع، وأبصارًا ترى وتُبصر؛ ﴿ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [السجدة: 9].

أنتم تمرُّون بعصر الشباب، وهو أفضل عصور الإنسان، العصر الذي يتمنَّاه الولْدان، ويَندم على تَرْكه الشِّيبان، فيه تَستطيع أن تكون بارًّا تقيًّا، أو فاجرًا شقيًّا، ألا تَستحيون من هذا الكلام؟ وسيَسألكم الله عن أوقات أضَعْتُموها في السبِّ والاستهزاء والسخرية؛ ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء: 36].

وعَنِ النَّبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قَالَ: ((لا تَزول قدم ابن آدمَ يوم القيامة من عند ربِّه؛ حتى يُسأل عن خمسٍ: عن عُمره فيمَ أفناه؟ وعن شبابه فيمَ أبلاه؟ وماله من أين اكْتَسَبه؟ وفيمَ أنفَقه؟ وماذا عَمِل فيما عَلِم؟))؛ حسن، رَواه الترمذي وغيره.

ألَم تُفكِّروا في استغلال العُمر فيما ينفعكم وينفع الناس؟!

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اغْتَنِم خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمك، وصحَّتك قبل سَقمك، وغِناك قبل فقرك، وفَراغك قبل شُغلك، وحياتك قبل موتك)).

ومَن غفَل أو تغافَل عن هذا، فسيَندم حيث لا ينفعُ الندم.

أسأل اللهَ أن يُوفِّقكم لما يحبُّه ويرضاه.

﴿ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [غافر: 44].

والسلام على مَن اتَّبع الهدى

منــــــــــــقول

الألـوكـة

كتبه / الشيخ إسمــاعيل الشــرقــاوي