مايجب أن يفعله الشباب تجاه الدستور والأحداث على الساحة
كتبه/ د.محمد يسري
"أيها الفضلاء العقلاء العلماء المعترضون على الدستور من الإسلاميين هل يمكن ان نتدبر في فعل من عاب السفينة بيده لتنجو من الملك الظالم ! فنجد في ذلك مسلكا شرعيا تحمد معه النتائج وترضى معه العواقب؟!"
"لعله من الأجدى عمليا للدعاة وطلبة العلم والشباب أن ينصرفوا لمواجهة الليبراليين والعلمانيين والملاحدة الرافضين للإسلام نفسه بدلا من الجدل الداخلي حول هل الدستور كفر بواح أم حلال مباح؟!"
"هذا التهارج الفكري الفقهي حول الدستور يذكرني بأمثاله قبل عقود حول بدعية العمل الجماعي ، وتكفير الدخول في المجالس النيابية ، وعدم العذر بالجهل في مسائل التوحيد ، وغيرها مما لايخفى ، والقاسم المشترك بينها : سطحية التناول العلمي ، استهلاك الطاقات في غير طائل ، إهدار آداب الخلاف ، القطع والجزم في مسائل اجتهادية تتغير الفتيا فيها زمانا ومكانا وأحوالا ، وأننا نكرر نفس أخطائنا السابقة وبإصرار عجيب!!"
"بعد أن فات البعض الإدراك الشرعي لتأصيل حكم المظاهرات وغاب عن الوعي بملابسات الواقع فاتخذ موقفا متأخرا في الإنكار على الأنظمة فاقدة الشرعية ، وصار ذلك كالوصمة في تاريخه - يصر الآن على الاستعلان بنفس المنهج الذي يفوت اجتماع الكلمة ووحدة الصف، والنتيجة : الظهور كما لو كان في صف الآخر، وما أدراك ما صف الآخر!"
"ترى هل ندرك أنه بيننا وبين النظام السياسي الإسلامي بونا شاسعا؟! وأن هناك فجوة زمنية تقترب من قرنين من الزمان، وأننا نحتاج إلى ردم هذه الهوة حتى نصل حاضرنا بماضينا لننطلق إلى مستقبلنا ، وأن دون ذلك عقبات كثيرة ومحطات انتقالية عديدة، وان ذلك لن يحدث دفعة واحدة، ولابجرة قلم ولابقرار سيادي فحسب ! وإنمايتأتى هذا بتحول مجتمعي وهو بطئ لكنه بإذن الله أكيد . والمهم ألا نفقد الصبر والمصابرة والمرابطة، وحسن الظن في قياداتنا وشيوخنا.رزقنا الله العدل والعلم!"
كتبه
منقـــــــــــول
طريق السلف
No comments:
Post a Comment