بيان ائتلاف القوى الإسلامية بشأن دعوة الشعب المصري للاستفتاء على الدستور
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛
فإن ائتلاف القوى الإسلامية تلقى بارتياح شديد دعوة الشعب المصري للاستفتاء على الدستور، ويراه خطوة على طريق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة والشروع في إنجاز الملفات العديدة التي يتوق الشعب لعلاجها، كالملف الاقتصادي والأمني والملفات الخدمية الملحة في الصحة والتعليم وغيرها مما يعاني منه المواطن المصري الكادح.
ولقد قام ائتلاف القوى الإسلامية بمراجعة متأنية لمواد الدستور ووجدها في جملتها تقدم وثيقة متوازنة خاصة في أبواب الحقوق والحريات والسلطات العامة والأجهزة الرقابية والعدالة الاجتماعية ومراعاة الضعفاء والمهمشين وتحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور بما يكفل الحياة الكريمة لشعبنا المصري الحبيب، والتي تحقق مجتمعة أسباب العدل والاستقرار وتحمي الأمة من عوامل الطغيان والاستبداد.
لقد رغب ائتلاف القوى الإسلامية في أن يكون النص على مرجعية الشريعة أكثر إحكاما وضبطا، ومع ذلك فإنه يرى النصوص الحالية تحقق الحد الأدنى من طموحاته.
إن ائتلاف القوى الإسلامية يقدر ويثمن الجهود المضنية التي بذلتها الجمعية التأسيسية وقد عملت تحت وابل من القصف والتشويه والتهديد ، ولا يزعم أحد الكمال لأي عمل بشري، وإنما تعبدنا الله تبارك وتعالى بالسداد والمقاربة، فلا ينبغي لأحد في هذه المرحلة أن يثير من الشكوك ما يفرق به تماسك الصف.
فيا جموع شعبنا المصري الحبيب: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. ولنعلم أن قواعد السياسة الشرعية مبناها على تقدير المصالح والمفاسد طلبًا لأعظم المصلحتين ودفعًا لأكبر المفسدتين، وأن وثيقة الدستور ليست أبدية وإنما يمكن للشعب تحسينها وتصويبها من خلال المجالس النيابية القادمة.
إن ائتلاف القوى الإسلامية يدرك أن النصوص وحدها لن تكفل تطبيق شريعة الله وصيانة أحكامها، وأن ذلك يحتاج لإرادة شعبية تظهر في إقرار هذا الدستور ثم انتخاب مجلس نيابي بأغلبية تحرص على المحافظة على هوية مصر وتضمن تحويل هذه النصوص لواقع عملي.
من أجل ذلك يهيب ائتلاف القوى الإسلامية بجموع الشعب المصري بالموافقة على مشروع الدستور المطروح للاستفتاء للعبور بالبلاد من الفترة الانتقالية التي طال أمدها وتعمقت معاناة الشعب من آثارها، ولنضع أقدامنا على أول طريق الاستقرار والبناء.
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعم الأمن والرخاء والاستقرار ربوع بلادنا الحبيبة، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.
ائتلاف القوى الإسلامية
موقعون على البيان:
----------------------
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
الدعوة السلفية
الجماعة الإسلامية
الإخوان المسلمون
رابطة علماء أهل السنة
مجلس أمناء الثورة
الجبهة السلفية
حزب النور
حزب الحرية والعدالة
حزب البناء والتنمية
حزب الأصالة
حزب الإصلاح
منقـــــــــــــــول
طـــريق الإســلام
No comments:
Post a Comment